كلية الدراسات المتوسطة

جامعــة فلسطيــن

إن تقدم الأمم والمجتمعات يعود إلى الإدارة الموجودة فيها، فالإدارة هي المسؤولة عن نجاح المؤسسات داخل المجتمعات على اختلاف أشكالها لأنها قادرة على استغلال الموارد البشرية والمادية بكفاءة عالية وفاعلية، ولا بد للإدارة السليمة أن تواكب كافة المتغيرات العالمية وتتأقلم معها في عنصر فعّال لتحقيق أهدافها،

ومن أهم هذه المتغيرات هي التكنولوجيا، فالتكنولوجيا هي شريان الحياة العصرية، وقد أصبحت جزءاً أساسياً في الحياة لا يمكن الاستغناء عنها، فهناك الكثير من التقنيات التي حلت محل الإنسان في تنفيذ أعماله ورافق ذلك تغييرات بنيوية في مجمل عملية التنمية البشرية التي هي في الأساس تعتمد على قدرة الأفراد في المجتمع، ولذا يتحتم علينا جعل التخطيط العلمي منسجم ومتناغم مع التخطيط العام للتغيرات المتسارعة في الحياة العصرية، علاوة على ذلك وجب الاهتمام بالمخرجات الإعلامية لكافة الأعمال والأحداث لما في الإعلام من قوة تؤثر على السلوك البشري، وتلعب دوراً هاماً في حياة المؤسسات.

ولذلك، فقد تم دمج الإدارة والتكنولوجيا والإعلام في برنامج مهني واحد يهتم بطرح تخصصات يحتاجها سوق العمل المحلي والدولي، ويهدف بشكل أساسي إلى تزويد الطلبة بالمهارات الفنية والتكنولوجية والإدارية اللازمة لشغل الوظائف الإدارية وتدريبهم على استخدام التكنولوجيا في كافة الأنشطة المتعلقة بالعمل وعلى المهارات الإدارية المختلفة اللازمة لمواجهة تحديات العصر، الأمر الذي سيساهم في تغطية حاجة سوق العمل اليوم ويساهم في تطوير المؤسسات الفلسطينية ويجعلها على مستوى منافس للمؤسسات العربية والعالمية الأخرى.

ومع التطور السريع للتكنولوجيا والحاجة الماسة لأدوات حديثة لنقل المعرفة باستخدام الوسائط المختلفة من صوت وصورة ونص وحركة ... إلخ، برزت البرمجيات المتخصصة لتصميم ونشر الوسائط المتعددة، وظهرت الحاجة لمختصين مؤهلين للعمل في مجال الوسائط المتعددة